الأربعين الأسوة في الأحاديث الواردة في النسوة|Al-Arba'een Al-'Uswa Fi Al-Ahaadeeth Al-Waarida Fi Al-Niswa
الأربعين الأسوة من الأحاديث الواردة في النسوة
ويليه : التفريج السديد لقواعد التخريج ودراسة الأسانيد
ويليه أيضاً : دروس النصيحة في الموضوعات الصريحة
لقد أولى الإسلام المرأة رعاية فائقة واهتماماً بالغاً ، ولا غروَ فهي عماد الأسرة ، وهي الأم المربية ، والأخت المشفقة ، والزوجة الودود والابنة الحانية ، هي التي ترفد المجتمع بجيل يعتلي صهوة الأخلاق ؛ فبصلاحها صلاح الأمم .
الأم مدرسة إذا أعددتهاأعددت شعباً طيب الأعراق
وقد خصَّها الإسلام بكثير من إرشاداته وتوجيهاته التي تكفل استقامتها ، وتحول دون اعوجاجها عن جادة الصواب ، وقد خص النبي الكريم ـ عليه أفضل الصلاة والتسليم ـ النساء بمجلسٍ خاصٍّ يعلمهن فيه أمور دينهن ، ويسألنه عما شئن حتى كانت منهن المحدِّثة والفقيهة والمربية .
جمع المؤلف أربعين حديثاً تخص النساء وأهداه لبناته اللواتي يتعلمن القرآن الكريم ؛ لتكون لهن نبراساً ونوراً يمشين به ـ هن وبنات المسلمين أجمعين ـ بين الناس دنيا وأخرى ؛ إنه خير مسؤول .
ومع هذه الأربعين كتابان أو رسالتان للشيخ إبراهيم بن شعيب رحمه الله تعالى :
الأولى : « التفريج السديد لقواعد التخريج ودراسة الأسانيد » وهي مذكرة مختصرة في طرق تخريج الحديث النبوي ، جاءت بأسلوب يناسب صغار الطلبة ؛ ليوضح لهم مفاهيم هذا الفن ، ويبسط لهم قواعده ، ويُحدِّد لهم حدوده ، بتيسير العبارة وتوضيح الإشارة ، مع تقديم فائدة جديدة : هي دمج الفوائد بعد جمعها في أصول كلية وقواعد أساسية .
والثانية : « دروس النصيحة في الموضوعات الصريحة » وهذه الرسالة ترتيب لكتاب العلامة الأمير الكبير ، المسمى : « النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية » .
وكان مؤلفه قد جعله مرتباً على حروف المعجم ليسهل الرجوع إليه ، لكن العلامة إبراهيم بن شعيب رحمه الله تعالى أعاد ترتيب الكتاب على دروس حسب المعاني التي تربط الأحاديث والأقوال فيما بينها على قدر الإمكان