سنن الدارمي مجلدين|Sunan Al-Darimi

سنن الدارمي: ويسمَّى «المسند» و«الجامع»، فلمَّا رُتِّب على الأبواب.. اشتهر باسم «السنن»، وذكر الحُفَّاظ أنَّه ليس دون «السنن» في الرتبة، بل هو أمثلُ من «سنن ابن ماجه» بكثير، وقد سمَّاه بعضهم صحيحاً

ولأهل العلم بهذا الكتاب عناية كبيرة، ومن مظاهر ذلك: كثرةُ نُسخه بخطوط الحُفَّاظ والمحدِّثين، حتى إنه أُقرئَ بأمر سلطاني، ومنهم من استخرج أسماء الرواة منه، ومنهم من جمع زوائدَ رجالهِ ومتونِه، ومنهم من جمع أطرافه، ومنهم من شرحه، ومنهم من درسه دراسةً حديثية، وغير ذلك، وقد طُبع طبعات عديدة

أما مزايا هذه الطبعة.. فمنها: وفرةُ النسخ الخطية الموثَّقة؛ فاعتمد في تحقيق الكتاب على تسع نُسخ خطية، جاء ترتيبها حسب قوَّتها موافقاً لترتيبها حسب أقدمية نَسْخِها أيضاً، إضافة إلى اعتماد مطبوعة حجرية هندية قديمة، والاستعانةُ بمصادر مساعدة تُعدُّ نُسخاً فرعية من «سنن الدارمي»؛ وهي قسمان: مخطوط ومطبوع، ومقابلةُ النص في النسخ الخطية بعضِها ببعض، ثم بالمطبوعة الحجرية، ثم بالمصادر المساعدة، ومعالجةُ مغايرات النسخ والترجيحُ بينها وفقَ خطة علمية محكمة، وعلى نحوٍ لا يفوِّت على القارئ شيئاً مما في الأصول الخطية من الفوائد، وشرحُ الألفاظ الغريبة شرحاً رائقاً، وتخريجُ الأحاديث بربطها بكتابَيْ «تحفة الأشراف» و«إتحاف المهرة»، وضبطُ النص ضبطاً دقيقاً مع الاعتناء بذكر الضبط في النسخ الخطية المعتمد عليها، والتفرُّدُ بإثبات ترجيحات في نص الكتاب تتعلق بتصويب تصحيف أو تحريف في الطبعات السابقة